السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
علم النّحو,
(تعريفه)
أوّلا فى اللغة:
يأتى النّحو على عدّة معانٍ فى اللغة :
1-القصد أو الجهة: مثل نحوت جهة المسجد
2- المقدار :مثل معى نحو 100 دينار
3-المثل والشّبه
والجمع أنحاء ونُحُو
ثانيا:تعريفه فى الاصطلاح:
هو القواعد والأسس الّتى يُعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية الّتى حصلت بتركيب بعضها إلى بعض من إعراب وبناء وما يتبعهما.
ونلاحظ من التعريف السّابق أنّ علم النّحو يهتم فقط بإعراب أواخر الكلمات على خلاف الصّرف الّذى يهتم بلُب الكلمة ككل.
لماذا سُمّي علم النّحو بهذا الاسم؟
يقال إنّ أول من وضعه هو أبو الأسود الدؤلى وعندما عرضه على علي بن أبي طالب رضى الله عنه قال ما أحسن هذا الّذى نحوت فسُمي بذلك تبعا لكلمة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فوائد علم النّحو(لماذا ندرس النّحو؟)
لعلم النّحو فوائد عدّة نذكر منها ما يلى:
1- دراسة النّحو دراسة متقنة تؤدى إلى عدم اللحن أو الخطأ عند قراءة أو كتابة القرآن الكريم والحديث الشّريف وهذه فى حد ذاتها فائدة جليلة وهى قراءة القرآن كما أنزل وعدم اللحن فيه ممّا قد يؤدى إلى تغيّر معانيه
2- النّحو وسيلة المستعرب وسلاحه اللغوى وعماد البلاغة ولذلك يقول الشّاعر
النّحو أولى أوّلا أن يُعلما*** إذ الكلام دونه لن يُفهما
3- ضبط اللسان حفاظ على التّراث من الإندثار أو الضّياع (كما حدث فى بلاد الأندلس من ضياع معظم المخطوطات واندثارها فاستولى عليها الأعداء)
أقسام الكلام:
ينقسم الكلام عموما إلى نوعين:
كلام مفيد: وهو محور دراسة علم النّحو
كلام غير مفيد :وهو ما لا يهتم بدراسته علم النّحو
الكلام المفيد:
هو اللفظ المركب المفيد بالوضع
وقد وضع هذا التعريف ابن آجروم الصنهاجى او السنهاجى
شرح التّعريف
اللفظ:
هو صوت يشتمل على حروف أى اذا كان صوتا فقط دون حروف واضحة فهو ضوضاء اما اذا كان حروف فقط دون صوت فهو كتابة او اذا كان اشارة فأيضا هذا ليس بلفظ فكل ذلك يخرج من إطار تعريف اللفظ
المركّب :
أى لا يعنى بالكلمة المفردة و يكون مركّبا تركيبا إسناديا بمعنى إسناد كلمة إلى كلمة أخرى تؤدي إلى جملة مفيدة
وهذا التركيب الإسنادى قد يكون حقيقة او تقديرا بمعنى
اذا قلت مثلا :استقم
هذه الجملة المكونه من كلمة واحدة تعد كلاما لأنها أفادت فائدة
هذه الكلمة حقيقة كلمة واحدة وهى استقم ولكن تقديرا فهى كلمتين كيف؟
لأنى أقول استقم أنت
فتقديرا معناه أن أحد المسندين غير موجود وفى الكلمة التى معنا المسند اليه الغير موجود هو أنت وهكذا
المفيد:
أى يفيد إفادة حسنة يحسن السكوت عليها,
فإذا قلت:
إذا حضر الاستاذ
هذا كلام غير مفيد لأنّه لم يعط معنى محدد يُفهم
فعلم النّحو لا يدرس مثل هذا الكلام
أمّا إذا قلت إذا حضر الأستاذ سكت التلاميذ عن الكلام
فهذا كلام مفيد يحسن السكوت عليه
بالوضع:
أى الكلمات التى اصطلحت العرب على استعمالها ، إذ لا يعتبر كلام العجم أو غيرهم كلاما
ملحوظة,
اللغة العربية ليس أصلها العرب وذلك لسببين,
1- أنّ اللغة أساسها من عند الله تبارك وتعالى كما فى قوله تعالى (وعلّم آدم الأسماء كلّها)
وقوله تعالى (الرّحمن *علّم القرآن *خلق الانسان*علّمه البيان*)
2- هناك بعض الكلمات قد تم عريبها ومع ذلك اتّفق العرب على استعمالها
مثل (عسجد) فهذه كلمة غير عربية ولكن اتّفق العرب على استعمالها بمعنى الذّهب وغيرها من الكلمات
هذا هو تعريف الكلام
هو اللفظ المركب المفيد بالوضع
وقد أضاف بعض العلماء على هذا التعريف كلمة والقصد
هو اللفظ المركب المفيد بالوضع والقصد
والقصد معناه :أنّه يجب أن يقصد المتكلم الكلام أى لا يكون فى حالة سكر أو نوم أو ماشابه ذلك
وعدد قليل وافقه على هذا