اعتناق الاسلام للاخت عائشة مريم

بقلم : علجية عيش
السويسرية عاشة مريم: اعتنقت الإسلام حبا فيه و ليس من اجل التجسس أو التبشير..كتبت : علجية عيش


فندت السويسرية كورين بارتيي التي سميت بعد اسلامها عاشة مريم ما روج حولها من إشاعات ، مؤكدة أن أن اعتناقها الإسلام لم يكن بهدف التجسس كما اتهمها البعض أو التبشير بالمسيحية، بل حبا في الإسلام و الإيمان به كدين و عقيدة و فكر و روح، مؤكدة أنها لن تتخلى إلى آخر نبض في حياتها، و بالمناسبة قالت الأخت عائشة مريم أن الفتاة في الجزائر كغيرها من الدول العربية الأخرى في حاجة إلى توجيه و إرشاد أمام ما تلاحظه من مظاهر و سلوكات في الشارع لا علاقة لها بالإسلام، و التي تعد مساسا بالإسلام و أهله، كان لنا لقاء مع السيدة عائشة مريم التي استضافتنا في بيتها الكائن بإحدى عمارات المدينة الجديدة ماسينيسا فكانت لنا معها هذه الدردشة القصيرة
س) لا شك أن العائلة طلبت منك ترك الإسلام؟

نعم طلبت مني والدتي الارتداد عن ديني الجديد و لما رفضت، قامت بطردي من البيت، و لأنني أصبحت محرمة على زوجي لم أجد أي مكان آوي إليه، لولا صديقة لي التي منحتني مسكنها و بدأت أبحث عن عمل آخر، و أجبرتني الظروف بيع سيارتي، و أنا ابحث عن عمل تصادفت مع رجل من اليمن صاحب مكتبة، و لما عرف قصتي وظفني عنده، و أسبوع قبل عيد الأضحى من سنة 2010 عدت إلى الجزائر، و كان الله قد يسر لي كل أموري هنا، فصديقة لي منحتني مسكنها، و هو المسكن الذي أقيم فيه حاليا.

س) إذن الإقامة هي المشكلة الوحيدة التي اعترضت طريقك نحو الإسلام؟

لا، البعض اتهمني أنني جاسوسة، و أن دخولي الإسلام كان بهدف التجسس و التبشير بالمسيحية، حتى الشيخ رمزي إمام مسجد إبراهيم بيوض بالمدينة الجديدة ماسينيسا انتابته الحيرة ، لأني كنت أضع النقاب و لا يُرى منِّيَ شيء، قلت له أنا مسلمة و قد اعتنقت الإسلام حديثا و أنا أريد وثائق إثبات، و أعدت إعلان اعتناقي الإسلام بمسجد ماسينيسا للمرة الثالثة أمام الملأ، و تكفل الشيخ رمزي بإحضار شهود على إعلاني الإسلام، و مرت الأمور بسلام عن طريق مرشدة دينية التي رافقتني إلى مركز الشؤون الدينية و طلبوا مني جواز سفري و تحصلت على شهادة اعتناق الإسلام.

س) كمسلمة ما هو شعورك اليوم ؟

أنا اليوم في نعمة و الحمد لله، الإسلام في لقببي و لا أخاف من أي شيء، و أنا اليوم اقسم برب الكعبة سأكون من بين المجاهدين لو أصاب الإسلام مكروه ما، و سعادتي أكثر و أنا أصلي التراويح في رمضان و أقرأ القرآن و أستمع إلى مختلف القراءات، شيئ واحد ينقصني هو بعد ابني عني، فأنا ابحث عن طريقة ليلتحق بي.

س) و هل تجدين صعوبة في قراءة القرآن؟

لقد تعلمت اللغة العربية و أنا أقرأ القرآن باللغتين العربية و الفرنسية، و لكن أشعر بالراحة و أنا أقرأه بالعربية و أنا اليوم أتلوه بسهولة على طريقة حفص، و الإنترنت ساعدني في ذلك.

س) كيف تقارن الأخت عائشة مريم بين الإسلام و الديانات الأخرى؟

مثل الشرق و الغرب.. لا يلتقيان

س) لكن الإسلام يعترف بأهل الكتاب، و بخاصة المسيحية؟

الفرق بين الإسلام و المسيحية هو أن الإسلام واضح، والقرآن ما يوال كما نزل من السماء و لم تتعرض كلماته للتحريف، عكس الكتاب المقدس ( الإنجيل) ، و أن الله واحد و ليس ثلاث و هذا يكفي، كما أن اليسوع لم يمت والله رفعه و لكن الناس تعتقد أنه مات.

س) نحن نعيش ما يسمى بصراع الحضارات، ماذا تقول الأخت عائشة في هذه المسالة؟

كنت أعيش حياةً أوروبية رقص و سهر حتى الرابعة صباحا، و استقلالية تامة ، فكما تعلمون أن الفتاة الأوروبية ما أن تبلغ 18 سنة تستقل بنفسها في مسكن بعيد عن الأسرة و تتدبر أمورها بنفسها ، وفي الجزائر وجدت العائلة الكبيرة والعادات و التقاليد ، إخوة متزوجين يعيشون في مسكن واحد، وهذه القيم لا توجد في سويسرا أو في أي بلد غير مسلم.

س) إذن أنت تقارنين كذلك بين المرأة المسلمة و أختها الأوروبية ؟

طبعًا، الإسلام منح للمرأة حريتها لكن وضع لها حدود، و المرأة في الإسلام كـ: " اللؤلؤة " يحتفظ بها حتى لا يراها الرجال، و الرجل دائما يسال ما هو مخفي داخل هذا الجلباب أو النقاب، حقيقة اللباس الإسلامي قمة في الوقار، و أنا في الجزائر لاحظت خوف الأمن على ابنتها إن تأخرت و تبدأ في البحث عنها، حتى تدخل قبل عودة أبيها و هذا لا يحدث عندنا هناك.

س) وماذا عن السياسة؟ و كيف ترى عائشة الواقع العربي اليوم؟

صراحة لا علاقة لي بالسياسة و لم أنتم إلى أي حزب سياسي في حياتي، أما ما يحدث في العالم العربة فهو لا يبشر بخير، و لا يمت بصلة إلى الإسلام، من المؤسف أن يتقاتل مسلمون فيما بينهم.

كلمة أخيرة

شكرا جزيلا على هذه الإستضافة و منحي الفرصة لأوضح للرأي العام أن دخولي الإسلام لم يكن بهدف التجسس أو التبشير بالمسيحية، بل أنا أحببت الإسلام و آمنت به كدين و عقيدة و فكر و روح، و لن أتخلى عن هذا الدين ما حييت بعدما أنار الله طريقي.


الحوار نشر اليوم السبت في صوت الأحرار

أجرت الحوار علجية عيش

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
آسئل الله لعائشه االهداية يارب والثبات على الحق

ما شاء الله


ربنا يثبتك على الحق يا عائشه