[[color=black]color](يا سَائِلي عَنْ مَذْهَبِي وعَقيدَتِي)
هذا الجـوابُ لمن لِحَقٍّ يقبـلُ
سَـلْ رَبَّك التَّوفيقَ يا هذا فَقَدْ
(رُزِقَ الهُدى مَنْ لِلْهِدايةِ يَسْأَلُ)
(اسمَعْ كَـلامَ مُحَقِّقٍ في قَولِهِ)
ولمذهبِ السَّلَفِ الكِرامِ يؤصِّلُ
عَرَفَ الهُـدى ثمَّ استقـامَ وإنَّه
(لا يَنْثَني عَنـهُ ولا يَتَبَـدَّلُ)
(حُبُّ الصَّحابَةِ كُلُّهُمْ لي مَذْهَبٌ)
وأكفُّ عما قد جرى وأُبَجِّلُ
وبحبِّهِم أرجُـو مُصاحبتي لهم
(وَمَـوَدَّةُ القُرْبى بِها أَتَوَسَّلُ)
(وَلِكُلِّهِمْ قَـدْرٌ عَلا وَفَضَائِلٌ)
وإذا سُئِلَتَ فـأهلُ بدرٍ أكمَلُ
وأجلُّهُمْ خُلَفَـاءُ مبعوث الهدى
(لكِنَّما الصِّديقُ مِنْهُمْ أَفْضَلُ)
(وأقُولُ في القُرآنِ ما جاءَتْ بِهِ)
أخبـارُهُ في الله حقٌّ تُقْبَـلُ
ليست بمحدثةٍ ولا مخلوقَـةٍ
(آياتُهُ فَهُوَ الكَريمُ المُنْـزَلُ)
(وأقولُ قال الله جلَّ جلالُـهُ)
قالَ الرَّسُولُ وصحبُهُ وأُعَوِّلُ
أنا لا أُجاوِزُ ما يقولُ إلَهُنَـا
(والمصطفى الهادي ولا أتأوَّلُ)[/color][/color]
(وجميعُ آياتِ الصِّفاتِ أُمِرُّها)
من غيرِ تكييفٍ ولستُ أعَطَِّلُ
وأقولُ ظاهرُهـا مرادُ إلهنـا
(حَقاً كما نَقَلَ الطِّرازُ الأَوَّلُ)
(وأَرُدُّ عُهدَتَهـا إلى نُقَّالِها)
فَهُمُ أئمتُنـا الكرامُ الكُمَّلُ
وأجلُّها عن أن تماثلَ وصفَنَا
(وأصونُها عن كُلِّ ما يُتَخَيَّلُ)
(قُبْحاً لِمَنْ نَبَذَ القُرَانَ وراءَهُ)
وجرى وراءَ سرابِ من لا يعقِلُ
وعلى النُّصُوصِ العقلَ قَدَّمَ وَيحَهُ
(وإذا اسْتَدَلَّ يقولُ قالَ الأخطَلُ)
(والمؤمنون يَرَوْنَ حقاً ربَّهُمْ)
يومَ القيامةِ بالعُيُونِ ويُجـزِلُ
ويجيءُ يومَ الفصلِ جَلَّ جلالُهُ
(وإلى السَّماءِ بِغَيْرِ كَيْفٍ يَنْزِلُ)
(وأُقِرُ بالميزانِ والحَوضِ الذي)
يسقي الرسُولُ به التَّقِيَّ ويبذُلُ
ويُذادُ عنه المُحْدِثُـون وإنَّني
(أَرجـو بأنِّي مِنْهُ رَيّاً أَنْهَـلُ)
(وكذا الصِّراطُ يُمَدُّ فوقَ جَهَنَّمٍ)
والكُتْبُ تُنشَرُ قبلَ ذاك وتُحمَلُ
وتُقَسَّـمُ الأنـوارُ فيما بينهُم
(فَمُسَلَّمٌ نَـاجٍ وآخَرُ مُهْمَلُ)
(والنَّارُ يَصْلاها الشَّقيُّ بِحِكْمَةٍ)
وَفقَ القضاءِ وحُكمُ ربِّكَ أعدَلُ
كلُّ الخليقةِ يُسِّـروا لمـآلِهِمْ
(وكذا التَّقِيُّ إلى الجِنَانِ سَيُدْخَلُ)
(ولِكُلِّ حَيٍّ عاقلٍ في قَـبرِهِ)
رَوحٌ وريحَـانٌ وروضٌ يجمُلُ
أو حُفرةٌ فيها العذابُ كذا له
(عَمَلٌ يُقارِنُـهُ هناك وَيُسْأَلُ)
(هذا اعتقادُ الشافِعيِّ ومالكٍ)
واللَّيثِ والثَّوريِّ وهو الأمثَلُ
وهو اعتقادُ السَّابقين جميعِهِمْ
(وأبي حنيفـةَ ثم أحمدَ يُنْقَـلُ)
(فإِنِ اتَّبَعْتَ سبيلَهُمْ فَمُوَفَّقٌ)
=فاثبتْ عليه ولو رَمَاكَ العُذَّلُ
والزَمْ طريقَ العِلمِ واصحَبْ أهلَهُ
(وإنِ ابْتَدَعْتَ فَما عَلَيْكَ مُعَوَّلُ)