آنور يسرح في الفدوس فأسرعوا

الحمد لله الذي أعطى فأجزل العطاء واتخذ من عباده المؤمنين شهداء ، فأكرمهم واصطفاهم خير اصطفاء ، وقال :
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً
بَلْ أَحْيَاء} ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء وإمام الحنفاء محمد بن
عبد الله وآله وأصحابه النجباء وبعد :





بشرى لكم بشرى




ذهبت وتركت فينا أمرى




فلقيت مع أعد الله لك من بشرى




فبشرى لكم بشرى




********




فنجوت وتركت أناسا خلفكم غفلى




وسلكوا طريق يمنة ويسرى




وخافوا من طريق فيها وعرى




لقد إستبدلت الجنة بشيء أدنى




وذقة شهادة بلى قرصة ولا كربى




**********




لقد تأسيت بمن سبقك ومضى




وانقضى من أيامك ما قضى




وبذلت الجهد لتصل الفردوس الأعلى




فنالك الله تعالى ما كنت تمنى




فلقد أحييت في قلوبنا ما يُحْيى






لا
أعرف من أين أذرف الحبر الذي يحب قاداته والذي تعلم الأمجاد منهم ، فمالي
هذا القلم يرثي كل شهر شهيدا من قادته ، فلا تحزن فهذا ما تمنوه قاداتنا.




والذي
نفسي بيده أن هذا ما تمناه خير البرية ومعلم البشرية محمد صلى الله وعليه
وسلم وهذا ما تمناه أسد الإسلام أسامة بن لادن رحمه الله وهذا ما تمناه
ذبَّاح الروافض أبو مصعب الزرقاوي وهذا ما تمناه قاهر الروم أنور العولقي
رحمهم الله تعالى جميعا واسكنهم فسيح جنانه ، فوالله لقد أحبوا لقاء الله
تعالى وأحبوا أن ينالوا هذه الدرجات العليا لكي يصطحبوا خير البرية صلى
الله عليه وسلم .




فيا لها من فراق لهذه الدنيا الملعونة إلا من والا دين الله .





لقد رحل أنور والدمع تجلي العيون لرحله




لقد رحل أنور والنور يخرج من عينه




لقد رحل أنور والقلب يبكيه




رحل .... رحل .... رحل





إلى أين ؟ إلى أين رحل ؟




رحل
من دنيا فانية التي لا تساوي عند الله جناحة بعوضة إلى حياة الكرماء
والأعزاء إلى حياة النعيم والإباء ، رحل نعم رحل ولا يخفى عنا ذاك ، رحل
والكلمات ترثيه رحل والأصابع ترجف في الكتابة عنه ، فيا له من رحيل !




رحيل
الأبطال ورحيل الليوث ، فهنيء لما نلته شيخنا ، نال ما ناله من رضى الرحمن
أولا ومن الفردوس وصحبة محمد ثانيا ، وزواجه من الحور العين ثالثا ،
والنجاة من عذاب الجحيم .





رحلت
شيخنا والقلب يبكيك دما ......... رحلت شيخنا والبكاء يرثيك مكان الحبرا
.......... رحلت والناس تفرح بقتلك لا عجبا لما فرحوا ............. هل
لقتله أم لما قد ناله .......... إن فرحوا لقتله فإنا نفرحوا بهم كما
يفرحوا بنا ....... وإنا لناظره لقريب........





سامحوني لم أكمل الرحيل ......




رحل
كما يرحل الشهيد رحل إلى الجنان وروحه تسري كيف ما شائت ومن بعد دورانها
في جنانها تأوي إلى قنديل معلق بعرش الرحمن ، لا فرحة بحق من خسر هذا
المنال .






وداعا أنورا





إلى جنان الخلد تسرحا





والجاريات حولك تمرحا





فهنيئا لك ما لقيته من الحنان وحورها





فسلام على روحك في الخالدين ........ وسلام على رفاقك




السابقين





نلته ما ناله الأكرمين ......... فجزاك الله أعلى عليين



منقول




أخوكم




المعوج




السيف

المعوج