........كيف تؤثر الحمى الروماتيزمية على الصمام الميترالى؟
اليوم السابع – منذ ساعتين و 54 دقيقةً
....
إرسال بريد إلكترونيطباعة.....
الصمام الميترالى ببساطه هو بوابة عبور الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر فى القلب البشرى وهو يوجد بين الحجرتين فى الجانب الأيسر للقلب الأذين الأيسر، وضيق الصمام الميترالى يعنى تعسر مرور الدم بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر وذلك بسبب وجود خلل ما فى وظيفة الصمام الميترالى ويؤكد دكتور أحمد السواح استشارى أمراض القلب بمعهد القلب أن الحمى الروماتيزمية من الأسباب الرئيسية للإصابة بضيق الصمام الميترالى وهنا عادة يحدث التأثر فى منتصف العشرينات من العمر ويليه العيوب الخلقية بالقلب والتهاب فى النسيج الداخلى المبطن للقلب أو وجود تكلس لصمامات الصمام الميترالى وهذا من الأسباب الرئيسية بكبار السن أو مرضى الروماتويد.
تؤدى الأسباب السابقة إلى تليف وانكماش شرفات الصمام مما يؤدى إلى حدوث التصاقات بين الشرفات ويتكون الشكل المخروطى المقلوب للصمام ومن ثم يحدث ضيق الصمام الميترالى فى هذه الحالة تبدأ شرفتا الصمام الميترالى فى الالتحام تدريجياً مما يزيد من صعوبة مرور الدم - القادم من الرئتين إلى الأذين الأيسر- عبر الصمام الميترالى إلى البطين الأيسر. عندما تصبح هذه الحالة أكثر شدة، يبدأ الدم فى الرجوع إلى الرئتين مرة أخرى مما يؤدى إلى تراكم بعض السائل فى الأكياس الهوائية فى الرئتين احتقان وتظهر أعراضه فى صورة صعوبة فى التنفس وعدم قدرة المريض على النوم مستلقيا ويلجأ للنوم نصف جالس بالإضافه لضيق النفس، وخاصة ليلا ووجود الكحة المصاحبة ببلغم قد يلاحظ فيه دم ومن أعراضه ضيق النفس والذى يشتد لدرجة يصبح معها الاستلقاء على السرير مستحيلاً (ضيق النفس الاضطجاعى) وأحياناً قد يستيقظ المريض بعد ساعتين من النوم مع ضيق شديد فى النفس وحاجة للهواء (ضيق النفس الليلى الانتيابى) ويعد الإجهاد من الأعراض الشائعة.
وفى بعض الحالات قد يسعل المريض بعض الدم (نفث الدم).
وتعد ضربات القلب غير المنتظمة أو الخفقان نتيجة للرجفان الأذينى الشديد من الأعراض الشائعة أيضاً.
وأخيرا عند الفحص، سيستمع الطبيب إلى القلب وسيلاحظ وجود همهمة غير طبيعية للقلب.
ويجب إجراء كل أو بعض الفحوصات التالية:
أشعة عادية على الصدر: والتى تزود الطبيب بمعلومات عن حجم القلب وحجراته الأربعة، وكذلك بمعلومات عن الرئتين. من الشائع أن يجد الطبيب تضخما فى الأذين الأيسر واحتقانا فى الرئتين.
رسم القلب: يساعد على تشخيص عدم انتظام ضربات القلب ونظم (إيقاعه) وكذلك على رصد تضخم عضلة القلب أو تلفها. وكذلك وجود رجفان أذينى عند الإصابة بضيق الصمام الميترالى.
الموجات فوق الصوتية على القلب: من المهم أن يتم قياس مساحة الصمام ودرجة ضيقه، يساعد هذا الفحص على تحديد جودة الصمام ومدى إصابته بالتكلس، ويفيدنا ذلك كثيرا فى تحديد طريقة العلاج.
قسطرة القلب التشخيصية: إذا تعدى المريض أربعين عاماً سيقوم الطبيب بطلب تصوير الشرايين التاجية، من الضرورى أن يحدد الطبيب ما إذا كانت الشرايين التاجية مصابة بأى ضيق، وفى هذه الحالة يقوم جراح القلب بإجراء عملية توسيع الشرايين التاجية أثناء إجراء جراحة توسيع الصمام والعلاج، إما دوائيا أو توسيع الصمام الميترالى بالقسطرة البالونية أو جراحياً ويكون طبيب القلب هو المسئول عن تحديد نوع التدخل الطبى وفقا لحالة المريض ومدى تأثر الصمام وفى النهاية أحب أن أنوه إلى أن الوقاية هى أفضل خيار خاصةً أن الحمى الروماتيزمية هى السبب الرئيسى، فالعلاج المناسب لالتهابات الحلق العقدية هو العامل الرئيسى للوقاية من الحمى الروماتيزمية.
..