تم اختيار مدينة القدس عاصمة فلسطين
لتكون عاصمة الثقافة العربية لسنة 2009 في اجتماع وزراء الثقافة العرب في
مسقط عام 2006، بدل بغداد التي اتعذرت بسبب الأوضاع السياسية لها[بحاجة
لمصدر]، فطلب الوفد الفلسطيني اعتبار القدس عاصمة الثقافة العربية 2009 على
أن يتم تقاسم تنفيذ هذا المشروع مع العواصم العربية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وبالفعل تمت الموافقة على اعتمادها عاصمة الثقافة العربية 2009، وصدر القرار مرفق "على أن يتم تقاسم تنفيذ المشروع بالعواصم العربية
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
يعتبرها العرب والفلسطينيون عاصمة دولة فلسطين المستقبلية، كما ورد في
وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر
سنة 1988 فيما تعتبرها إسرائيل عاصمتها الموحدة،أثر ضمها الجزء الشرقي من
المدينة عام 1980، والذي احتلته بعد حرب سنة 1967 (يعتبرها اليهود عاصمتهم
الدينية والوطنية لاكثر من 3000 سنة). أما الأمم المتحدة والمجتمع الدولي،
فلا يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويعتبر القدس الشرقية جزء من الأراضي
الفلسطينية، ولا يعترف بضمها للدولة العبرية، مع بعض الاستثناءات. تقع
القدس ضمن سلسلة جبال الخليل وتتوسط المنطقة الواقعة بين البحر المتوسط
والطرف الشمالي للبحر الميت، وقد نمت هذه المدينة وتوسعت حدودها كثيرًا عما
كانت عليه في العصور السابقة.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
تعتبر القدس مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث: اليهودية،
المسيحية، الإسلام. فبالنسبة لليهود، أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن
فتحها النبي والملك داود وجعل منها عاصمة مملكة إسرائيل الموحدة حوالي سنة
1000 ق.م، ثم أقدم ابنه سليمان، على بناء أول هيكل فيها، كما تنص التوراة.
وعند المسيحيين، أصبحت المدينة موقعًا مقدسًا، بعد أن صُلب يسوع المسيح على
إحدى تلالها المسماة "جلجثة" حوالي سنة 30 للميلاد، وبعد أن عثرت القديسة
هيلانة على الصليب الذي عُلّق عليه بداخل المدينة بعد حوالي 300 سنة، وفقًا
لما جاء في العهد الجديد. أما عند المسلمين، فالقدس هي ثالث أقدس المدن
بعد مكة والمدينة المنورة، وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون
إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى
السماء وفقًا للمعتقد الإسلامي. وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، تأوي
المدينة القديمة عددًا من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، مثل: كنيسة
القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى - المكون من عدة معالم مقدسة أهمها
مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي، على الرغم من أن مساحتها تصل إلى 0.9
كيلومترات مربعة (0.35 أميال مربعة)
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
خلال تاريخها الطويل، تعرضت القدس للتدمير مرتين، وحوصرت 23 مرة، وهوجمت 52
مرة، وتمّ غزوها وفقدانها مجددًا 44 مرة.استوطن البشر الموقع الذي شُيدت
به المدينة منذ الألفية الرابعة ق.م، الأمر الذي يجعل من القدس إحدى أقدم
المدن المأهولة في العالم.تُصنّف المدينة القديمة على أنها موقع تراث
عالمي، وقد جرت العادة والعرف على تقسيمها إلى 4 حارات، إلا أن الأسماء
المستخدمة اليوم لكل حارة من هذه الحارات: حارة الأرمن، حارة النصارى، حارة
الشرف (أو حارة اليهود)، وحارة المسلمين، لم تظهر إلا في أوائل القرن
التاسع عشر.رشحت الأردن المدينة القديمة لتُدرج ضمن قائمة مواقع التراث
العالمي المهددة في سنة 1982
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
يُعتبر النزاع القائم حول وضع القدس مسألةً محورية في الصراع العربي
الإسرائيلي. أقدمت الحكومة الإسرائيلية بعد حرب سنة 1967 بين الجيوش
العربية والإسرائيلية على احتلال القدس الشرقية التي كانت تتبع الأردن،
وألحقتها بإسرائيل واعتبرتها جزءاً لا يتجزأ منها، إلا أن المجتمع الدولي
بأغلبيته، لم يعترف بهذا الضم، وما زال ينظر إلى القدس الشرقية على أنها
منطقة متنازع عليها ويدعو بين الحين والآخر إلى حل هذه القضية عن طريق
إجراء مفاوضات سلميّة بين إسرائيل والفلسطينيين
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]
فإن أغلبية الدول في العالم لا تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لذا فإن معظم
السفارات والقنصليات الأجنبية تقع في مدينة تل أبيب وضواحيها طالب
الفلسطينيون، وما زالوا، بالقدس الشرقية عاصمةً لدولة فلسطينية، منذ أن
احتلها الإسرائيليون،إلا أن البرلمان الإسرائيلي أقرّ في 31 يوليو سنة 1980
"قانون أساس: القدس عاصمة إسرائيل"، الذي جعل إعلان القدس، بالحدود التي
رسمتها الحكومة الإسرائيلية عام 1967، مبدأً دستوريًا في القانون
الإسرائيلي. رد مجلس الأمن بقرارين، رقم 476 ورقم 478 سنة 1980 وجه اللوم
إلى إسرائيل بسبب إقرار هذا القانون وأكد أنه يخالف القانون الدولي، وليس
من شأنه أن يمنع استمرار سريان اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 على الجزء
الشرقي من القدس، كما ويفترض أن تكون المدينة ضمن محافظة القدس التابعة
لدولة فلسطين. أدارت منظمة التحرير الفلسطينية مركزًا لها في بيت الشرق
بالقدس إلا أنه أغلق في سنة 2001 بأمر من وزارة الداخلية الإسرائيلية.
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]